مشكلة السياسي اليمني...!

يمن دايز

مشكلة السياسي اليمني،، وبالتالي الحقوقي اليمني،، هي المصداقية! 

لذلك تنحسر رقعة السياسة وتتسع رقعة السلاح، وتتغول الميليشياوية، بل صار الحزبي مجرد فني في خدمة الميليشياوي! نظرة سريعة لهيئات ما يسمي الشرعية كفيلة بإقناعك أن مصير اليمن صار في قبضة الاقليم الذي يستحوذ على قرار "الشرعية" من خلال مجلس الرئاسة والهيئات الأخرى المنبثقة عن ارادة سعودية- اماراتية سبق أن كرست أدواتها على للأرض خلال سبع سنوات. 

 صار السياسي اليمني التقليدي في أحسن الأحوال، محض غطاء لتجميل الأمر الواقع. وجوده في خدمة الفاعل الاقليمي أو بالضد له خدمة لفاعل اقليمي منافس! 

 لماذا تردى السياسي اليمني الى هذي الحال المزرية؟ 

 ببساطة لأنه تحاذق منذ 2012 معتقدا أنه سينتزع حصته في الحكم بدون اغلاق ملفات ما قبل 2011!

 ومن المفارقات، مثلا، أن أحزاب يمنية معارضة كانت أشد توترا من حزب المؤتمر الشعبي (حزب الرئيس الأسبق صالح) عند طرح موضوع العدالة الانتقالية، ذلك انها ارادت "عدالة" لا تقترب من سجلها المرصع بانتهاكات الماضي في اليمن، شماله وجنوبه.   
 المسألة ليست مطروحة لغرض المناكفة أو تصفية حسابات. 

ماذا في وسع الأحزاب أن تقدم لليمن خلاف ما تريده الرياض وابوظبي فالأكيد أن الضفة الأخري صار محسوما أمرها للحوثيين ومن ورائهم طهران؟

 

من صفحة الكاتب "فيسبوك" 

مقالات الكاتب